2025-08-12 14:32:02
بعد أقل من عامين على تتويجها بلقب بطولة أوروبا 2016، يبدو أن البرتغال تواجه تحديات غير متوقعة في استعداداتها لكأس العالم 2018 بروسيا. حيث ظهر تراجع ملحوظ في أداء بعض اللاعبين البارزين، بالإضافة إلى تأثير التقدم في السن على خط الدفاع، مما أثار مخاوف الجماهير حول قدرة الفريق على المنافسة في البطولة العالمية.

تراجع مستوى اللاعبين البارزين
اعترف المدرب فرناندو سانتوس قبل مباراة البرتغال الأخيرة ضد هولندا أن تحديد التشكيلة النهائية للمنتخب أصبح أكثر صعوبة مقارنة ببطولة أوروبا 2016. ولم تكن الهزيمة الثقيلة (3-0) أمام هولندا، التي فشلت في التأهل لكأس العالم، سوى دليل إضافي على أن البرتغال تعاني من مشاكل حقيقية في التوازن الدفاعي والهجومي.

وكان غياب المدافع المخضرم بيبي (35 عامًا) واضحًا للغاية، حيث عانى خط الدفاع من ثنائية رولاندو وفونتي، اللذين تجاوزا الثلاثين من العمر، مما أدى إلى اهتزاز الشباك ثلاث مرات في الشوط الأول أمام هولندا. ويأمل سانتوس في تعويض هذا الغياب بالاعتماد على الشاب روبن دياز (20 عامًا)، لكن إصابة الأخير حالَت دون مشاركته.

مشاكل في تشكيل الفريق الأساسي
من بين التحديات الأخرى التي تواجه سانتوس، تراجع أداء بعض اللاعبين الذين كانوا أعمدة الفريق في يورو 2016. أبرز هذه الحالات هي ريناتو سانشيز، الذي فقد مكانته في بايرن ميونخ وأصبح نادر الظهور مع سوانزي سيتي، مما أثر سلبًا على ثقته بنفسه. كما أن أدريان سيلفا وأندريه غوميز وجواو ماريو ورفائيل جيريرو يواجهون صعوبات في فرقهم الحالية بسبب الإصابات أو قلة الدقائق.
لكن رغم هذه التحديات، لا تزال البرتغال تمتلك مجموعة من المواهب الواعدة. ففي خط الوسط، يمكن الاعتماد على وليام كارفاليو وجواو موتينيو وبرناردو سيلفا، بينما يبقى أندريه سيلفا وريكاردو كواريسما خيارات هجومية جيدة.
رونالدو.. الأمل الوحيد؟
بالطبع، يظل كريستيانو رونالدو هو النجم الأبرز في الفريق، حيث سجل هدفين حاسمين في الفوز الأخير على مصر (2-1). لكن المشكلة تكمن في عدم وجود بدائل قوية له في حالة غيابه أو تراجع مستواه، وهو ما اعترف به سانتوس نفسه العام الماضي.
ختامًا، تواجه البرتغال تحديات كبيرة قبل كأس العالم، لكن التاريخ يثبت أن الفريق قادر على المفاجأة عندما يكون تحت الضغط. فهل سيتمكن سانتوس من إعادة التوازن للفريق قبل انطلاق البطولة؟ هذا ما سيكشفه الوقت.